يستعمل، حاليا، مفهوم
التعاقد[1] بانتظام
من طرف المفكرين في التربية من أجل تحليل تراكب منتظرات مختلف شركاء المدرسة
(ممارسون، ديداكتكيون، بيداغوجيون، باحثون في علوم التربية): كيف يفكر الآن في
العلاقة التعاقدية في المدرسة؟
تترابط مهنة التلميذ
والآباء والمدرس(ة) بقوانين ضمنية تعود للأخلاق والعادات والرأي الذي يفرض على
الأطفال والمراهقين ضرورة التربية.
هكذا ينظر الكبار إلى
الأطفال ككائنات تابعة: تحضير الأطفال ليصيروا راشدين مقبولين. ليس للأطفال
اختيارا حسب بيرنو؛ إنهم يواظبون على الذهاب إلى المدرسة لأن مهنتهم كتلاميذ توفر
لهم أسباب وجود معينة. فمهنة التلمذة ليست اختيارا موفقا أو المهنة تختار بحرية.
ووفق هذا المنظور لن ينجح التعاقد حول التربية والتكوين دامت هناك رؤية أبوية
وجبرية ما.
يفيد التعاقد
"التماس"(1370)، وهو لفظ ينحدر من اللغة القانونية اللاتينية القديمة
ويفيد contractus الذي يعني
الاتفاق والميثاق والعقد. ويشتق اللفظ كذلك من contrahere الذي يفيد
الالتزام.
لقد طرحت أعمال كثير من الباحثين في التربية والتعليم[2]
مشكل التعاقد في التعليم وما رافقه من تفاوض بين التلميذ والمدرس.
كانت بيداغوجيا
الأهداف وراء ظهور التعاقد البيداغوجي من أجل عقلنة سيرورة التدريس-التعلم، ويتمثل
كل ذلك في إضفاء المردودية على كل ما يحدث في القسم. في حين عمل رواد حركة التربية
الجديدة والمدرسة النشيطة على إعطاء السلطة للتلاميذ حول حياتهم المدرسية أو
كمتمدرسين، فاقترحوا الاشتغال بتعاقدات بيداغوجية لمحاربة الفشل الدراسي
واللامساواة.
إن الأهداف العميقة
للتفاوض حول تعاقدات معينة هي توريط الأطفال والآباء في الوضعية المدرسية ليكونوا
شركاء ومسؤولين عما يحدث وما ينبغي أن يكون.
فإقامة تعاقدات بيداغوجية
من هذا النوع يعني جعل المدرس والمتمدرس والأب والأم والمسؤول... وباختصار جعل
الجميع أمام تدفق المعلومة ووضوح قنوات التواصل.
لا يقتصر التعاقد
البيداغوجي على البيداغوجيين والمهتمين المباشرين بالتربية؛ إذ نجد مهتمين آخرين
بالتعاقد البيداغوجي ومن بينهم علماء النفس(Jeanine Filloux)
والديداكتيكيين(Guy Brousseau).
1 لماذا بيداغوجيا التعاقد؟
بيداغوجيا التعاقد هي
بيداغوجيا فارقية أو بتعبير أدق هي تقنية من تقنيات البيداغوجية الفارقية[3]، تستعمل
التعاقد كأداة للتعليم والتربية والتكوين. والتعاقد في القانون المدني هو اتفاق
بين طرفين، مهما كان حجمهما، تجاه بعضهم البعض للقيام أو عدم القيام بشيء ما. إنه
التزام متبادل يترجم رغبة مشتركة في آجل محددة ولأهداف محددة.
وهكذا يمكن تعريف
بيداغوجيا التعاقد بوصفها البيداغوجيا المنظمة لوضعيات التعلم حيث يوجد اتفاق
متفاوض بشأنه لحظة حوار بين طرفين يعترفان ببعضهما كما هم عليه: الاعتراف
المتبادل؛ وذلك بغاية تحقيق هدف أو أهداف مهما كانت معرفية أو منهجية أو سلوكية...
2
الاعتراف والتفاوض:
تهتم بيداغوجيا
التعاقد بالتفاوض حول العناصر التالية:
■ نوع أو أنواع المنتوج النهائي المجسد
لهدف التعاقد؛
■ الوسائل وبرنامج تنفيذ التعاقد؛
■ المساعدات التي يطالب بها التلميذ(ة) أو
المتعلم(ة) بصفة عامة؛
■ الأجل النهائي والآجل المتوسطة للتعاقد
؛
■ شكل تقويم نجاح التعاقد أو فشله، وتحديد
المؤشرات التي تساعد على بلوغ الهدف؛
■ التزام الأطراف ببنود العقد وتحديد
الضوابط؛
■ إشهار التعاقد إن كان ذلك مفيدا للطرفين أو
لجماعة القسم.
3□ التعاقد أداة للتطور الإيجابي:
يرتبط هذا العنصر
بإقناع المعني بأهمية تطوره الإيجابي وبمحافظته على حريته - في الآن واستقبالا-
حتى يصير مسؤولا على نفسه و قادرا على العيش بكل استقلالية و وعي. يتضمن هذا
الجانب عدة عناصر منها:
§
حرية التلميذ(ة):
• أن
يستطيع التعبير عن أفكاره وإحساساته ورغباته وأذواقه واقتراحاته؛
• أن يستطيع العمل والاختيار والإقرار
انطلاقا من الاختيار والفعل؛
• أن يستطيع استعمال قدراته الذهنية
المنفتحة على معارف جديدة فكريا وتخييليا وإبداعيا...؛
وخلاصة القول إن
بيداغوجيا التعاقد تشكل تعلما متميزا مبنينا ومتينا من المسؤولية والاستقلالية
لأنها تنظم وضعيات حيث يجرب التلاميذ بشكل ملموس في الحال ما يرغبون في تطويره.
§
مساعدة التلميذ(ة) على التعبير:
إن المنهجية التفاوضية
ذاتها تدفع التلاميذ للتعبير عن رغباتهم وآرائهم وأذواقهم بشكل ملموس، بإعطائهم
الوسائل الفكرية والمادية وربطهم بواقعية معطاة: هدف مثلا، وتحديدا الحق في
صياغتها وفق جميع أنماط التعبير. وكما هو الحال في العمل المستقل أو بيداغوجيا
المشروع يمكن أن يتطور التلميذ(ة) نحو استقلاليته حينما يستطيع تجريب التمفصل بين
رغبته و واجبه المقدم له من قبل الإكراهات المدرسية المتعددة.
§
حرية الفعل:
يوضع التلميذ(ة)
"في تجربة الحرية" كما يقال في الكيمياء لأنه في العلاقة التعاقدية تبنى
الحرية، وخاصة حرية الفعل واتخاذ المواقف والمبادرة والقرار...
§
العيش النشيط:
يمارس كل تلميذ(ة) -
عبر معيش واقعي- وضع هدفه بانتظام في علاقة بمشروع أو سبب، القدرة على التفكير
والفهم والتخيل والعيش بشكل نشيط.
§
استقلالية التلميذ(ة)
:
يجرب التلميذ(ة)
عنصرين يبنينان بلوغ الاستقلالية، هما:
* حضور إطار يؤمن
الحدود المحددة بوضوح؛
* حرية العمل حسب
استراتيجياته الخاصة في التعلم داخل هذه البنية.
§
التعاقد مصدر للتحفيز:
يتطلب الاشتغال
ببيداغوجيا التعاقد توفر اجتماع شروط سيكو-بيداغوجية ضرورية قبل وأثناء لحظة صياغة
التعاقد للتحفيز على التعلم.
4□ التعاقد
أداة للتنشئة الاجتماعية:
التعاقد أداة فعالة
لبنينة العلاقات الاجتماعية داخل المدرسة وخلال سيرورة التعلم، كما ينمي القابلية
الاجتماعية.
§
التدريب:
يدرب التعاقد
التلاميذ على العيش المشترك والمسؤولية والاستقلالية عبر حرية القرار والفعل في
إطار قواعد محددة بشكل مشترك؛ وذلك بغاية الوصول بهم لاختياراتهم الخاصة بهم في
فهم العالم الخارجي.
§
التواصل:
يتعلم التلميذ(ة) في
إطار بيداغوجيا التعاقد كيف يتواصل بشكل أحسن مع الآخرين لأن التفاوض مع أي جهة
كانت يتأسس على تقنية حل الصراع والاستماع والتواصل اللفظي وغير اللفظي وإعادة
الصياغة...
§ التعبير:
يعتبر التعبير عن
الرأي والمواقف والأذواق العنصر الثاني في بيداغوجيا التعاقد الذي ييسر التواصل
حينما يرتبط بالتعبير عن الصعوبات التي يعاني منها التلميذ(ة)، ورؤيته للوضعية
وكيفة إنجاز المطلوب منه في إطار التعاقد وطريقة صياغة المعلومات...
تتطلب مثل هذه الوضعيات
التواصلية وضعية ملموسة تقوم على المكتوب والشفاهي، وهي وضعية مهمة للتنشئة
الاجتماعية...
§
إيجاد الحل:
من الملاحظ أن
استعمال تعابير معينة وقليل من سوء الفهم...قد يقود إلى العنف وظهور نزوعات
سيكولوجية فتظهر بعض الصراعات لحظة التفاوض حول التعاقد؛ غيرأن بيداغوجيا التعاقد تمكن
من تعلم إيجاد الحل للصراعات، وهو ما يهم مستقبل التلميذ(ة) كراشد ومواطن.
§
الانخراط:
يمثل التعاقد الجماعي
والمؤسسي وضعية للتنشئة الاجتماعية لأن التلاميذ يتعلمون من خلال إبرامهم
للتعاقدات كيف يبلورون قواعد اشتغال أو قواعد عمل تنظم حياة الجماعة واحترام
الآراء الخاصة بكل عضو منها، فيلجون بذلك تجربة الجمعوية والتضامنية عبر الحوار
والانخراط اللذين يعتبران عنصرين مهمين لمجتمع متوازن.
§
التبادل الإيجابي:
يساعد التعاقد
البيداغوجي التلميذ(ة) الذي يعاني صعوبة كبرى أو الفشل أو الرفض الدراسيين من بناء
علاقات بينشخصية إيجابية تقوم على الاعتراف والثقة.
ميثاق الفصل المدرسي
هو تعاقد بين المتعلمين فيما بينهم من جهة، وبينهم
وبين المدرس من جهة أخرى، يحدد الميثاق العلاقة التي تربط بينهم داخل الفصل
المدرسي بغية تحسين جودة التعلم وخلق مناخ سليم بين المتعاقدين والعمل على
الارتقاء بفضاء القسم وحسن استعمال التجهيزات والوسائل والمحافظة عليها. ويتطرق
إلى:
الحقوق داخل الفصل
(الاحترام، المساواة،المشاركة في أنشطة القسم....)
الواجبات داخل الفصل
(الانضباط، أداء الواجب، انعدام العنف بكل أشكاله...)
توضيح وضبط مختلف
العمليات التربوية الخاصة بالمادة الدراسية (التصريح بالكفايات المراد
تنميتها،وبالإطار المرجعي للمعارف والمهارات المستهدفة، وتوضيح طرق التدريس
المعتمدة واعتماد الشفافية في مختلف الإجراءات المصاحبة للتقويم من تحديد نوع
الأسئلة والتصحيح والاطلاع على النتائج واستثمارها وكيفية احتساب المعدلات...).
ونظرا لما يكتسيه
ميثاق الفصل من أهمية بالغة، فإنه من المفيد إخبار الإدارة التربوية بفحواه، والتي
بدورها يمكن أن تشجع على وضع مواثيق بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية
(المدرسين، العاملين بالإدارة التربوية، جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ...).
عن مشروع دليل الحياة
المدرسية
وزارة التربية
الوطنية، قطاع التعليم المدرسي،2008
5□ التعاقد أداة للبيداغوجيا الفارقية:
يعتبر
التعاقد آلة مهمة للبيداغوجيا الفارقية من جانبين يهمان عدة المحتويات والسيرورات
التي تتطلبها تلك المحتويات.
§
التعاقد أداة لتفريق
المحتويات:
هناك وضعيات كثيرة،
حيث يصلح التعاقد لتفريق المحتويات؛ إذ يحصل في لحظات من التقدم البيداغوجي المنظم
لتحصيل المعارف والمهارات في تخصص معين أو في نشاط ما لا يجد المدرس لإكراهات
مؤسساتية للبرنامج أو استعمال الزمن الفرصة، ولا الحق في الرجوع للوراء من أجل
إعادة تفسير أو شرح فكرة أو منهجية لبعض التلاميذ والتلميذات. فمن بين الحلول
العلاجية الممكنة هي أن يقترح على هذه المجموعة التفاوض حول تعاقدات فردية أو
جماعية تهم أهدافا عامة أو خاصة بالنقط الواجب إعادة دراستها أو توضيحها أو تعميقها
أو تعلمها إذا ما تعلق الأمر بمهارات معينة.
يسهل هذا التعاقد
تفريق المحتويات كما يتطلب من التلاميذ والتلميذات والمدرسين والمدرسات التضحية
ببعض الوقت خارج حصص الدراسة.
§
التعاقد أداة لتفريق
السيرورات:
ينشط التلميذ(ة) طيلة
مدة التفاوض تفكيره فيقترح ويفكر ويتأمل ويبلغ ويكتب ويقرر ويقوم بردة فعل... كمن
يقوم بعمل باستقلالية عن الجماعة أو من يقوم بتقويم ذاتي تكويني. وخلاصة القول إن
التعاقد يجعل التلميذ(ة) حرا في تدبير وقته وإيقاعه، وبرنامج الإنجاز و وسائل
التنفيذ.
6□ التعاقد أداة منهجية:
يبدو
أن التعاقد أداة فعالة للتفكير على عدة مستويات منها:
§
التعاقد يعلم
التفكير:
يبحث التلميذ(ة) لحظة
التعاقد على جميع المعلومات الدالة وشرحها فيطور بذلك الفكرالتحليلي والتركيبي
حينما يستحضر منهجية انتقاء الآراء والاقتراحات والقرارات، ولعل هذين العنصرين
يعلمانه المرونة، مرونة الذهن.
سيتعلم التلميذ(ة)
طيلة فترة التعاقد خطوة خطوة كيف يمفصل
أفكاره و رغباته وآراءه وشكوكه ومعارفه بالمقارنة مع الواقع الحاصل في الآن وفي
علاقتها بالهدف النهائي. فهو مدعو للتساؤل والارتماء في المستقبل والمقارنة بين
الوسائل المراد استعمالها مع الإمكانات الواقعية للزمن والمكان والطاقة ودرجة
تحصيل المعارف والمهارات العملية الضرورية. وهكذا يتعلم أخذ المسافة من الأشياء
والفعل مما يحفز استعداداته ليكون باحثا ومكتشفا.
§
التعاقد يسهل ويغني
التعبير الكتابي والشفهي:
إن استعمال طريقة
معينة في التعاقد تحدث لدى التلميذ(ة) الحاجة للتعبير الكتابي والشفهي لأن هذه
الحاجة بالذات يغذيها الحوار بين المدرس والتلميذ(ة).
§
التعاقد إطار مرن:
يعمل التلميذ(ة) وهو
في وضعية التعلم على جمع المعلومات المرتبطة بمشروعه التعلمي انطلاقا من محيطه،
فينظمها ويخزنها بدرجات ويعطيها معنى بغاية إدماجها في معارفه السابقة: الفهم.
إن هذه التفاعلات
التي تمر منها الذات على مستويات متعددة تجعلها تعيش الشك والصراع المعرفي
واللاتوازن والصراع السوسيو-معرفي ...
7□ التعاقد مساعدة سيكو-بيداغوجية:
تكون المساعدة
السيكو-بيداغوجية ككل سيرورة تصاحب التلميذ(ة) حتى يجد الرغبة والطاقة للتغلب على
الصعوبات وحلها والرغبة في النجاح المدرسي. ستسمح له بيداغوجيا التعاقد بهذه
المساعدة من خلال علاقة التلاميذ بالمربي وبناء الثقة في النفس وحل النزاع.
§
علاقة المتمدرسين بالمربين
علاقة متحسنة ومغتنية:
سيكون التواصل سهلا
ومريحا بواسطة حوار مفتوح والاستماع بجدية للإجابات وبتفاعل مع المحاور.
سكيسر التعاقد الصورة
التي كونها المتعلمون عن التواصل التي تختزل في مدرس يتحدث والتلميذ يستمع.
§
التعاقد يكسب الثقة
في النفس:
سيكون من الممكن
إعادة الثقة للتلميذ(ة) الذي يعرف إخفاقا متكررا بالتعاقد. يجب على المربي أن يقدم
للتلميذ صورة إيجابية عن نفسه ويجعله يشعر بأنه ذاتا تحمل معرفة.
§
حل النزاعات:
تتمثل
هذه الطريقة في البحث الجماعي أو مع من يعنيهم النزاع عن مجموعة من الحلول
الممكنة. وقد تستعمل في حالات كثيرة منها في مشاكل كالشنآن وتبادل الكلام الساقط
والعنف...داخل القسم أو في الفضاء المدرسي.
8□ التعاقد أداة لإنجاز مشروع التلميذ:
سيكون من الأهمية بما
كان إشراك التلاميذ في بلورة مشاريعهم الخاصة أو في مشروع المؤسسة أو مشروع القسم.
فالتلميذ(ة) في مثل هذه الحالات يوضع ويعيش وضعيات تواصلية وتفاعلية وتدبيرية ...
تمكنهم من التعبير عن الذات والرأي والبحث والإقناع والتعاون والنقد الذاتي
والمنافسة الفعالة والتضامن....
§
أهمية المشاريع
الوسيطة:
يمكن صياغة مشاريع
وسيطة في إطار مشروع عام تهم تعاقدات متنوعة فردية.
9 □ التفاوض حول التعاقد:
تقوم
المنهجية المتبعة في بيداغوجيا التعاقد على أربعة مبادئ أساسية هي:
o الموافقة الفردية؛
o تقبل التلميذ(ة) كما هو؛
o مناقشة جميع العناصر المكونة للتعلم المستهدف بالتعاقد؛
o الالتزام المتبادل.
1.9 التقبل المتبادل:
يتم التعاقد على
مستوى الحياة الاجتماعية من خلال عرض(القيام بنشاط، إنجاز مشروع، حل مشكلة...) أوطلب
أو قبول بالعرض.
لابد من الإشارة إلى
أن هذه الوضعية الأولية تتطلب حرية في طرح العرض وحرية في مناقشته لقبوله أو رفضه.
أما في المجال
المدرسي فإن المؤسسة هي التي تطالب بالتعاقد وتقترحه وتنظمه وتتتبع وتقوم
التلميذ(ة)، وتطالب بتفسيرات تتعلق بضعف المستوى؛ غير أن هذا التأطير يكون مشروطا
ليظل التعاقد تعاقدا بيداغوجيا. وفيما يلي شروطه:
o إبلاغ
التلايمذ بوضوح بحقهم في قبول أو رفض التعاقد؛
o منحهم
الحق في التفكير في التعاقد وانتظار ما سيقررونه؛
o السهر
على مناقشة حقيقية تأخذ بعين الاعتبار إجابات التلاميذ.
2.9 القبول الإيجابي بالتلميذ(ة):
إن ثقة المدرس في المتمدرس مسألة ذات أهمية كبرى في التعاقد،
شأنها شأن قبول التلميذ(ة) الإيجابي بالتعاقد. فالقبول الإيجابي هو محرك نجاح
التعاقد من قبل التلميذ.
§
التفاوض حول مجموع
عناصر التعاقد:
وجب النظر إلى
التعاقدات من طرف المؤسسة والمدرس كأداة للتفريق والإقرار بالفوارق سواء من جهة
المتعلمين أو من جهة المضامين أو السيرورات، وكمساعدة منهجية أو سيكوبيداغوجية، أو
كمنفذ نحو الاستقلالية والمسؤولية. يظل للتعاقد كيفما كان نوعه هدف لتحقيق تعلم
موصوف بأهداف معرفية أو منهجية أو سلوكية.
3.9 الالتزام
المتبادل:
يفيد الالتزام المتبادل بذل مجهود متبادل لا
يخلو من التحفيز والطاقة.
§
من أجل مسؤولية واقعية:
يجب أن يعتبر
التلاميذ والتلميذات كراشدين وراشدات ليتصرفوا إزاء التعاقد بمسؤولية كأشخاص وكمواطنين
ومواطنات، ويتكيفوا مع مختلف الوضعيات السوسيو-مهنية التي سيواجهونها في لحظة من
اللحظات أو في حياتهم.
§
نحو تصنع تربوي:
لا يقتصر الأمر على
تدريس التلاميذ معرفة ما، ولكن وجب تدريسهم المعرفة من أجل كذا وكذا...، وهي معرفة
تهيئهم لعيش وضعيات مثل وضعيات الحياة دون أن تكونها.
10 □ مراحل التعاقد:
يجب أن تظل جميع
العلاقات التكوينية علاقات تفاعلية وفق تعاقدات غير مضمرة كما هو حال التعاقد
الديداكتيكي.
ما يلاحظ هو أن
المتعلمين والمتعلمات يدخلون مع المدرسة في تعاقدات خفية أو معلنة في لحظات محدودة
كلحظة التوتر التي تعبر عن نفسها(نعني التعاقدات) بالواجبات واحترام القانون
الداخلي للمؤسسة ومعايير النجاح في الامتحانات المدرسية...إلخ. يمكننا وصف كل هذه
الأنواع من التعاقدات بالتعاقدات المزيفة أو الصورية أو التعاقدات الفاقدة للمعنى.
فالتعاقد البيداغوجي الفعلي ينطلق من الاعتراف بالتلميذ(ة) كشريك حقيقي في
التفاوض.
1.10 التحديد الأولي الضروري:
تعنى
هذه المرحلة بالتحديد الدقيق لشروط الممارسة المسبقة المجتمعة التي من شأنها إنجاح
فرص التي ستنمي الجوانب المعرفية والسيكولوجية للتلاميذ الذين سيهمهم التعاقد؛
ولذلك تجب الإجابة عن مجموعة من الأسئلة منها:
§
لماذا اقتراح تعاقد بيداغوجي؟
يتعلق
الأمر بالتساؤل عن الهدف الذي سيمكن من تحقيق تعلم ما بواسطة التعاقد.
§
أي نوع من التعاقد سيتم
اقتراحه؟ يختار
التعاقد من بين أنواع عامة حسب طبيعة الهدف والأسباب الموضوعية.
§
من يقترح عليه
التعاقد؟ قد
يهم التعاقد فردا أو مجموعة من الأفراد أو القسم كله حسب الحاجة والحالة.
§
في أي إطار يمارس
التفاوض؟ تهم
الإجابات عن هذا السؤال المدة التي سيستغرقها التفاوض ومكان التفاوض: في القسم،
خارج زمن الدراسة...إلخ.
§
من سيقترح التعاقد؟ هل
سيقترح التعاقد المدرس أم عضو من الفريق التربوي أو مجلس تدبير المؤسسة أو مدير المؤسسة
أو المكلف بالخزانة المدرسية أو متدخل آخر...؟
§
هل التعاقد شفهي؟ يتعلق
الأمر بالإحالات المرجعية أثناء التفاوض حول التعاقد: هل تقيد الخطوط العامة؟ هل
ستسجل جلسات التعاقد بواسطة الكاسيط أم الفيديو...؟ من سيقوم بذلك؟ ... ولا ننسى
أن مثل هذه العناصر تشكل جانبا من المفاوضات.
§
هل سيكون التعاقد
كتابيا؟ هل
سيكون التعاقد بخط اليد أم مرقونا؟ هل سيكون وسخا بخط اليد ثم يعاد نسخه كما هو؟
من سيقوم بكتابة التعاقد؟ هل سيتم ذلك بالتفويض أم بالمبادرة أم سيكتب جماعيا؟ هل
سينطلق التعاقد من إعادة صياغة نقط محددة أم سيصاغ تبعا لتطور المفاوضات؟ هل سيتم
الاكتفاء بنسخة واحدة من التعاقد أم بنسخ متفق عليها بين جميع الأطراف
المتفاوضة؟...
نموذج
تعاقد
تم التعاقد بتاريخ
كذا.............................................
يهم الشركاء الآتية
أسماؤهم، وهم................................
.................................................................
* تحليل الوضعية
الراهنة:
- الأسباب التي قادت
إلى هذا التعاقد؛
- الصعوبات؛
- النجاحات؛
- الأذواق الشخصية
المساعدة على إنجاز التعاقد.
* الهدف:
تبعا لهذا التحليل من
المناسب أن:...............................
................................................................
* مراحل إنجاز التعاقد:
* التقويم:
- من سيقوم؟
- كيف سيتم التقويم؟
- معايير التقويم؛
- متى سيتم التقويم؟
* التزام مختلف
الشركاء:
من المناسب
أن:...............................................
...............................................................
في حالة توقف التعاقد
يجب أن:................................
...............................................................
* إشهار التعاقد:
إمضاء الشركاء:
..............................
..............................
..............................
§
ما هي حدود التعاقد؟ هل
سيناقش كل شيء بوضوح مع التلاميذ أم يجب أن يحتفظ المدرس ببعض الأمور؟
كيفما
كان الحال يجب أن ينظر إلى بيداغوجيا التعاقد كإطار مرن للتكوين يلبي الحاجة
لتأطير الشباب؛ لذلك من اللازم توضيح الحدود التي تؤطر التعاقد والغاية من ذلك.
2.10
الموارد:
هناك
شروط وجب توفرها لنجاح التعاقدات مع التلاميذ منها توفر المؤسسة المدرسية على فريق
بيداغوجي يفكر وينظم التعاقدات البيداغوجية المقترحة، وانتظام الاجتماعات حتى
تتوفر المناسبات لطرح القضايا ومناقشتها من طرف الجميع، وإخبار جميع الشركاء
المعنيين بالتعاقد...
11 □ هدف التعاقد:
من
المفيد تعريف هدف التعاقد لأن الهدف يستعمل باستمرار ليعني مقصد المدرسين أو مهمة
ينبغي إنجازها من قبل التلاميذ... وقد يفيد أمور غامضة ومتطلبات ضمنية غير واضحة
بما فيه الكفاية حتى بالنسبة للذين يتحدثون عنه، مما يجر الغموض السيكولوجي
والمعرفي في العلاقة التربوية.
وبما
أن الهدف في التعاقد هو العنصر المهم لأنه مدار التفاوض، سيكون من المستحسن توضيحه
وقت الشروع في تنفيذه بالانطلاق من عنصرين كبيرين هما:
· إن
موضوع التعاقد لا يمتلكه من اقترحه لأنه لا يطلب من التلاميذ أن يفاوضوا التعاقد
كما لو أنهم سيقومون بمهمة أو أنهم سيغيرون تصرفا معينا.
· قد
يكون هدف التعاقد واحدا أو متعدد المعارف المراد اكسابها أو تحسينها. وقد يكون
مهارة أو مهارات يراد تعلمها أو التحكم فيها، أو حسن تواجد واحد أو متعددا يراد
تغييره أو إغناؤه.
§
لماذا يجب أن يصيغ التلاميذ
الهدف ؟:
إن
بيداغوجيا التعاقد هي علاج لصعوبات يعاني منها التلاميذ؛ ولذلك يجب أن تكون
الأهداف واضحة ومفهومة إلى الحد الذي يجعلها واقعية وحقيقية وممتعة و متكيفة وفق
الظروف وتطور مسار التعاقد.
كما
ينبغي للتعاقد أن يتخذ صبغة تقويم تكويني يستثمر التلاميذ من خلاله في عمل يضعون
معايير تقويمه وأهدافه.
§
كيف يصاغ هدف
التعاقد؟:
هناك
مراحل متعددة من المستحب اتباعها في صياغة هدف التعاقد منها:
§ الالتزام
بالإشراك الفعلي للتلاميذ: الحق والحرية؛
§ اطلاعهم
على المعطيات والمعلومات قبل اتخاذ قرارهم؛
§ إمكانية
تغييرهم للهدف بعد التفاوض أو خلال مرحلة التعاقد أو خلال مرحلة متفق عليها
جماعيا؛
§ يجب
أن يشمل التنظيم العملي لأهداف التعاقد ما يلي:
§ التركيب؛
§ الصياغة
الشفاهية
§ الصياغة
المكتوبة.
§
... إلخ
[1]-Etiennette Vellas, De Rousseau à
Rousseau: la pensée de la relation contractuelle à l’école. Université de
Genève ,Faculté de la psychologie et des sciences de l’éducation 2002.
سنحاول تلخيص أهم الأفكار المتعلقة ببداغوجيا التعاقد الواردة في هذا المقال
المهم.
[2] -
المقصود هنا كل من هاملين وأستولفي وبيرغيير زميريو ودفلاي.
[3] - جاء في دليل المدرس التكويني والمهني للحسن اللحية التعريف
التالي لبيداغوجيا التعاقد:" بيداغوجيا التعاقد فهي البيداغوجيا التي تنظم الوضعيات
التعلمية، حيث يوجد اتفاق متفاوض عليه لحظة الحوار بين شركاء بغاية تحقيق هدف معين
مهما كان معرفيا أو منهجيا أو سلوكيا.
منطلقات
بيداغوجيا التعاقد:
تمارس
بيداغوجيا التعاقد وفق ثلاثة مبادئ أساسية تتطلب تغييرا في العقليات والبنيات
المدرسية.
ü
مبدأ حرية اقتراح وقبول ورفض
العقد، بحيث يتضمن طلب العقد أربع مراحل هي:
o
التحليل من قبل التلميذ والراشد
للوضعية التي تقود إلى موقف التعاقد؛
o
اقتراح العقد الذي يهدف إلى تحقيق
هدف معرفي أو منهجي أو سلوكي...؛
o
حرية التلميذ إذ بدونها سيشعر
التلميذ بالإرغام؛
o
التحاور بشأن العقد: الأسباب،
الهدف، المؤشرات، المعايير، النتيجة.
ü
مبدأ التفاوض حول عناصر العقد.
ويتعلق الأمر بمناقشة ما يلي:
o
مراحل العقد؛
o
الوسائل المستعملة لإنجاز العقد؛
o
نوع المنتوج النهائي المجسد
للعقد: نص مكتوب، ملف، بحث،...إلخ؛
o
تقويم نجاح العقد: الاعتراف بعمل
التلميذ؛
o
العلاج الممكن في حالة عدم إنجاز
أو إتمام العقد.
ü
مبدأ الالتزام المتبادل بين
المدرس والتلميذ.
التعاقد
البيداغوجي والتعاقد الديداكتيكي:
يتمثل
الاختلاف الأساسي بين التعاقد البيداغوجي والتعاقد الديداكتيكي في كون التعاقد
البيداغوجي يكون واضحا ظاهرا بينا يرتكز على الاعتراف بالتلميذ كشريك حقيقي في
التفاوض، بينما يقوم التعاقد الديداكتيكي على مجموعة من القواعد الضمنية في
غالبيتها المحددة للأدوار الواجب احترامها من قبل المدرس والتلميذ اتجاه المعرفة.
فهذا التعاقد لا ينتج عن تفاوض، بحيث يعتبر اتفاقا عاديا.
بيداغوجيا
التعاقد والبيداغوجيا الفارقية:
تسمح ممارسة بيداغوجيا
التعاقد بما يلي:
§
تنويع محتويات التعلم: يتم اللجوء إلى ذلك
حينما يلاحظ المدرس أن نقطة معينة لم تفهم بما فيه الكفاية من طرف مجموعة صغيرة من
التلاميذ؛ فيتم بذلك اللجوء إلى التعاقد بين المدرس والمجموعة؛ إنه التفاوض حول
تعاقد من أجل النجاح لتدبير وضعية.
§
تنويع مسارات التعلم: يصير التلميذ فاعلا في
التفاوض؛ فهو يكتب و يتحدث ويتأمل ويفكر ويقترح ويقوم بردة فعل حسب سيروراته
الذهنية، ويكون حرا في تدبير زمنه وإيقاعه حسب برنامجه واهتماماته وإمكاناته.
أنواع التعاقدات:
هناك أنواع كثيرة من
التعاقدات البيداغوجية نذكر من أهمها:
ü
تعاقد حول النجاح: يقترح هذا النوع
لتلميذ أو مجموعة من التلاميذ في حالة وجود تعثرات قد تتراكم لتصبح عائقا.
ü
تعاقد ديداكتيكي يهم اكتساب أو تحسين أو
التحكم في معارف أو مهارة: ما يهم هنا أن التلميذ هو الذي سيحسن من مكتسباته وليس الأستاذ هو الذي
سيقترح ما يقترحه عادة على التلاميذ".
وجاء في تعريف بعــض المصـطــلـحــــات التربوية المــتـداولــــة
فــي الــلـقـــاءات
التكوينيــــة،الجزء الأول(http://www.sg-ecam.àrg/mostalahat) ما يلي:
أن العقدأو التعاقد البيداغوجي هواتفاق
يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص تجاه شخص أو أشخاص آخرين للقيام بعمل أو عدم القيام
به. (Pelpel, P. 1986).
1- إجراء
بيداغوجي مقتبس من ميدان التشريع والصناعة، يقوم في إطار العمل التربوي على اتفاق
تعاقدي بين طرفين هما المدرس والتلميذ، وينبني هذا الاتفاق على مفاوضة بينهما حول
متطلبات المتعلم وأهداف التعليم وواجبات كل طرف وحقوقه، وأهداف ومرامي عملية
التعليم والتكوين. (Mialaret, G. 1979) .
§ تجارب
بيداغوجية استعملت لأول مرة في الولايات المتحدة تقوم على مساعدة التعليم عن طريق
متابعته تعليما أو تكوينا يتناسب مع مشروع مكتوب يقدم من طرف المتعلم إلى المكلف
بتعليمه، ويصوغ في هذا الطلب الأهداف المختارة التي يطلع عليها المدرس ويوقعها
تعبيرا عن موافقته، مضيفا إليها المعارف اللازم اكتسابها ووسائل هذا الاكتساب
والتزامات المتعلم، وبناء عليه فإن هذه
التجارب تعتبر نوعا من أنواع التعليم المفردن واللاتوجيهي (Leif,
J. 1974).
§ ينبني
العقد البيداغوجي على المراحل المتتالية الآتية: (1) الاخبار: ويلزم أن يكون
مشتركا بين المتعاقدين متعلقا بالبرامج والأهداف ومدد الإنجاز والمعطيات المادية
... (2) الالتزام أي مساهمة كل طرف في التوقيع على العقد والالتزام ببنوده خلال
إنجازه. (3) الضبط ويتعلق الأمر بتدبير سير العمل ومراجعته من طرف المتعاقدين. (4)
التقويم وهو مرحلة فحص مدى تحقق أهداف العقد. (Palel, P.
1986).
§ يستند
العقد البيداغوجي إلى معطيات مستمدة من المجال الاقتصادي: الالتزامات، أنظمة الربح
والتعويض، ومن المجال الاجتماعي: نظام العلاقات بين الأفراد، ثم المجال التشريعي.
(Berguière et autres 1987.).
■ وجاء في مشروع دليل
التعليم الابتدائي، وزارة التربية الوطنية، التعليم المدرسي 2008، التعريف التالي
لبيداغوجيا التعاقد: يندرج مفهوم التعاقد في إطار تيار "استقلالية
الإرادة" الذي ينطلق من مبدأين أساسيين هما:
·
لا يمكن إكراه أي فرد
على إنجاز عمل بدون رغبته؛
·
الالتزام يعطي
المشروعية والقوة للقوانين.
وحسب بعض الباحثين فإن التعاقد هو تنظيم
لوضعيات التعلم عن طريق اتفاق متفاوض بشأنه بين شركاء (المدرس(ة) والمتعلمات
والمتعلمون)، يتبادلون الاعتراف فيما بينهم قصد تحقيق هدف ما، سواء كان معرفيا أو
منهجيا أو سلوكيا.
وتستند بيداغوجيا التعاقد إلى ثلاثة
مبادئ أساسية تفرض تغييرات في الذهنيات والبنيات المدرسية، وهي:
أ. مبدأ
حرية الاقتراح والتقبل والرفض، ويتضمن العناصر التالية:
§
تحليل الوضعية من طرف
المتعلم(ة) والمدرس(ة)؛
§
اقتراح تعاقد يرمي
إلى تحقيق هدف معرفي أو منهجي أو سلوكي؛
§
الإشارة الواضحة
لحرية اتخاذ القرار المتاحة للمتعلم(ة) التي من دونها لن يكون للتعاقد معنى؛
§
إيصال المعلومات
الضرورية للمتعلم(ة) حتى يتمكن من التعبير عن رأيه.
ب. مبدأ
التفاوض حول عناصر التعاقد، أي التفاوض حول:
§
المدة الزمنية
للتعاقد؛
§
الأدوات المستعملة
لتحقيق التعاقد؛
§
نوع المنتوج النهائي
الذي يجسد التعاقد مثل: نص مكتوب، ملف، توليف، تركيب، إنجاز...إلخ؛
§
نوع المساعدات التي
يمكن أن تقدم للمتعلم(ة) من قبل الأستاذ(ة)، أو الزملاء، أو الأمهات والآباء...؛
§
تقويم نجاح التعاقد
حتى يشعر المتعلم(ة) بالاعتراف بما قام به، وأن عمله له علاقة بمساره الدراسي.
ويمكن أن يتم التقويم من طرف المدرس(ة) أو جماعة القسم أو من طرف المتعلم(ة)
نفسه(ها)؛
§
الحلول الممكنة في حالة
توقف المشروع أو عدم تحقيقه لأهدافه.